7 سنوات من الإنجاز ..إعادة تسليح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة يضع مصر في قائمة أقوى جيوش العالم

الجيش المصرى -
فى يونيو عام 2014 تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الأمور بالبلاد بعد انتخابات حرة ونزيهة شهدها العالم أجمع، اختاره فيها المصريون بكل حرية، وبإجماع شعبى منقطع النظير، ومنذ اليوم الأول لتوليه مهام منصبه والعمل يجرى على قدم وساق من أجل النهوض بالوطن فى جميع المجالات وأولى الرئيس اهتماما كبيرا بالقوات المسلحة لرفع كفاءتها التدريبية واستعدادها القتالى لتكون على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ كافة المهام والدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية على جميع الاتجاهات.
ففى مجال رفع القدرات القتالية وتسليح القوات المسلحة بأحدث معدات القتال، نجح الرئيس فى إبرام العديد من صفقات السلاح لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، وكان أبرز هذه الصفقات التعاقد على ٢٤ طائرة من طراز «رافال» ثم أخيرا صفقة ضخمة لتوريد 30 مقاتلة من طراز رافال مع فرنسا، وفرقاطات بحرية متعددة المهام من طراز «فريم» أصبحت تصنع في الترسانة البحرية بالإسكندرية ، وزوارق سريعة إيطالية الصنع إضافة إلى امتلاك مصر للمرة الأولي في تاريخها حاملتي مروحيات تؤمن وتردع في نطاق اسطول مصر الشمالي وأسطولها الجنوبي .
مستوي رفيع وصلت له القوات أهلها للمشاركة في المناورات الأضخم في العالم وسعي القوات لتدريبات مشتركة ، مثل حماة النيل ، نسور النيل ، درع العرب ، زايد ١،٢،٣ ، إعصار ، نصر ،جسر الصداقة "سيف العرب - ميدوزا - نسور النيل - مرجان - تي 1".
حيث نفذ الجيش المصري مناورات وتدريبات عسكري في الداخل أو خارج حدود الدولة، وشمل ذلك تدريبات "جوية – بحرية – دفاع جوي - برية"،بعض تلك التدريبات جرت في توقيتات متزامنة مع دول كثيرة، شملت مدارس عسكرية متنوعة (الشرقية والغربية) بصورة تؤكد قدرة الجيش المصري على تنفيذ أي تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.
البداية
ومنذ أن تولى الفريق أول عبد الفتاح السيسي منصب وزير الدفاع، شهدت القوات المسلحة تطوير واعادة تأهيل وترتيب واهتمامًا بالتدريب والتطوير وأكثر عصرية تحت قيادة الفريق السيسي، وتم تكليف أحد القيادات الوسطى الشابة بالقوات المسلحة ليكون متحدثًا عسكريًا باسمها، وتم إنشاء صفحة للمتحدث العسكري للتواصل مع المواطنين ووسائل الإعلام لتوضيح مختلف الأمور المتعلقة بالقوات المسلحة.
مواجهة الإرهاب
استهداف واضح ومخطط قوى الشر لإنهاك قواتنا واستنزاف جهدها ضمن مؤامرة التفتيت واسقاط الدولة حاولوا تنفيذه في أعقاب ثورة 30 يونيو انتشرت الآلاف من العناصر الإرهابية من خلال الأنفاق والسواحل، داخل سيناء، كما تم إدخال كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات وتمركزت تلك العناصر في شمال ووسط سيناء، وبالأخص في المثلث رفح والشيخ زويد والعريش، وتم تسلل تلك العناصر مستغلين حالة التخبط الأمني في الدولة وأن المنطقة (ج) في سيناء بها عناصر رمزية من قوات الأمن المركزي طبقا لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
وبدأت المواجهة بين القوات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان، لتطهير البؤر الإجرامية في سيناء، من تلك العناصر، وقدمت القوات المسلحة والشرطة المدنية مئات الشهداء والمصابين من أجل استقرار الوطن .
وفي هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة مرات منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، عزم مصر استمرار المعركة حتى اقتلاع جذور الإرهاب، موضحا أن الإرهاب تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية خلال السنوات الماضية سواء على صعيد خسارة الأرواح التي لا تقدر بثمن أو الدمار المادي والاقتصادي، واعتبر أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال إستراتيجية شاملة تراعى جميع أبعاد هذه الظاهرة .
ولا یمكن فصل ما حدث في سیناء من دعم للجماعات الإرهابیة المسلحة، وما تعرضت له مصر منذ ثورة 30 يونيو، من حرب خفیة تمارس فیها جمیع أنواع الضغوط ، لمحاولة تدمیر الاقتصاد المصري والقدرة العسكریة والتماسك الاجتماعي ومحاولات فقدان الثقة بین الشعب والقیادة، كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربي لإعادة تقسیم منطقة الشرق الأوسط مع بدایة الربیع العربي .
كما أحبطت القوات المسلحة إبان تلك الفترة عملیات تهریب للأسلحة عبر الحدود الغربیة بإحكام السیطرة علیها ومنع تسلل الجماعات الإرهابیة، بالإضافة إلى عملیات السیطرة على كامل الحدود والسواحل المصریة الأمر الذي أربك حسابات الغرب وأفشل جمیع مخططاتهم .
وقامت القوات المسلحة بتنفیذ عمليات عسكریة ضخمة في سیناء للقضاء على العناصر الإرهابیة التي تم زرعها هناك وتضییق الخناق علیها تماما، وتدمیر مصادر تهریب السلاح عبر الأنفاق التي كانت الأخطر بجانب تأمین الحدود تماما والسیطرة الكاملة علیها.
ولا تزال القوات المسلحة تقوم بتنفيذ عملياتها العسكرية للقضاء على البؤر الإرهابية حتى الآن، وكان أخر تلك العمليات هي العملية الشاملة سيناء 2018، التي قضت على أغلب البؤر الإرهابية في شمال سيناء، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها وبدأت معركة أخرى لتنمية سيناء .
عمليات خارج الحدود
ولم یكن العمل داخلیا فقط بل إن القوات المسلحة في عهد الرئيس السيسي نفذت عملیات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل داعش في لیبیا عندما اعدم هذا التنظیم الإرهابي 22 مصریا، كما شاركت القوات المسلحة في التحالف العربي لإعادة الشرعیة للیمن بعملیة عاصفة الحزم وذلك بقوات جویة وبحریة.
صفقات الردع العسكري:
وعلى الجانب الآخر وبناء على التهدیدات والتحدیات الجدیدة التي تواجه الدولة المصریة والمنطقة بشكل عام، أخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عاتقه منذ توليه مقاليد الحكم، تطوير القوات المسلحة وتحدیث منظومتها العسكریة المختلفة في جمیع الأفرع الرئیسیة لحمایة الأمن القومي من أي عدوان، ومجابهة أي تهدید والقضاء علیه، سواء كان تهدیدا خارجیا أو داخليا ، متخذا من تنويع مصادر السلاح مبدأ دعم ترسانة مصر الحربية لتأمين مقدراتنا الاقتصادية واكتشافات الغاز بالبحر المتوسط وحقق الردع في قضايا أمن قومي وجعل من مصر قوة اقليمية وعالمية.
تطوير القوات البحرية
في مجال دعم الأفرع الرئيسية حرصت القيادتان السياسية والعسكرية على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري لمصر والتي تتمتع بإطلالات بحرية إستراتيجية فريدة تبلغ أكثر من ألفى كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر ، وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة البحرية المستخدمة في جيوش الدول المتقدمة.
وزودت بفرقاطة فرنسية من طراز "FREMM تحيا مصر" لدعم أسطول الفرقاطات المصرية في البحرين الأبيض والأحمر، وتوج تسليح البحرية المصرية بالحصول على حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال، والتي تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام في المنظومة القتالية للبحرية المصرية.
كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، وهى تعد الأحدث والأكثر تطورًا في عالم الغواصات، بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة واللنشات السريعة والقوارب الزودياك الخاصة بنقل الضفادع البشرية، وكثير من الاحتياجات الفنية والإدارية والتكنولوجية الحديثة والمتطورة ، وهو الأمر الذي أتاح لأول مرة تشكيل "أسطولين بحريين "قويين في كل من البحرين الأبيض والأحمر.
ولخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين تم تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية وتزويدها بكافة الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات العسكرية والأجهزة المدنية في نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.
– الفرقاطة الإيطالية الفريم بيرجاميني وهي من فئة الفرقاطات الثقيلة المعززة في مهام الدفاع الجوي حتى مدى 120 كم والمزودة بأحدث أنظمة قيادة وسيطرة وإنذار مبكر بعيد المدى وقد تم التعاقد على قطعتين تم تسليم الفرقاطة الأولى منها وهي تحمل اسم الجلالة وسيتم تسليم الثانية هذا العام.
– الفرقاطة الشبحية MEK0 A-200 الألمانية المتوسطة الإزاحة كثيفة التسليح حيث ستتسلح بـ 16 صاروخ سطح-سطح و32 سطح-جو وسيتم تسليم أولى هذه الفرقاطات هذا العام وقد تم التعاقد على 4 فرقاطات منها وسينتهي تسليم العقد بالكامل في عام 2024.
– عدد من زوارق الدورية الساحلية السريع TNC 35، وذلك ضمن عقد مع الجانب الألماني تضمن الحصول على 9 زوارق من هذا النوع و 1 من النوع FPB 41.
– ٤ غواصات S-44 من الفئة تايب 209/1400 مع الجانب الألماني..
– ناهيك عن انتاج القوات المسلحة من مدرعات ومركبات إنتاج مصر المحلي من المدرعة فهد-300 والمدرعة تمساح بجميع نسخها الخمسة والمدرعة ST-100 و ST-500 ومركبة المشاة القتالية سينا-200.
تطوير القوات الجوية
وفى مجال تطوير القوات الجوية، فقد حظيت بدورها باهتمام كبير في رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها في منظومة الدفاع المصرية، وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة ، ومن مصادر متعددة وفق إستراتيجية مصر في تنويع مصادر السلاح.
وتشمل الصفقات التي عقدت مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات ، وفى هذا المجال حصلت مصر على عدد ٢٤ من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام والتي بدأ توريدها ودخولها في خدمة القوات الجوية ثم تم التعاقد علي ٣٠ مقاتلة رافال جديدة، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز ميج 29.
إضافة للتعاقد علي مقاتلات السيطرة والسيادة الجوية Su-35 وبدأ تسليم الدفعة الأولى منها العام الماضي ويستمر عمليات التسليم هذا العام والعام التالي.
كما تم التعاقد علي عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295 ، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52/ وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصاروخ RED ARROW المضاد للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات.
ويواكب تلك الجهود الارتقاء بكفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، وقد أعطى اهتمام كبير في الفترة الأخيرة لتمركز القوات الجوية في تشكيلات متنوعة لتأمين الاتجاه الغربي لمصر نظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على مصر من هذا الاتجاه نتيجة للوضع الخطير في ليبيا وانتشار العناصر الإرهابية في كثير من قطاعاتها وتهديدهم للأمن القومي المصري بالعمليات الإرهابية وتسريب المتطرفين والتكفيريين عبر الحدود إلى مصر.
– مروحيات AW-146 الإيطالية والتي تم التعاقد عليها بعدد 24 مروحية ستعمل على متن الفرقاطات والكورفيتات وستتسلح بصواريخ وطوربيدات مضادة للسفن والغواصات.
– مروحيات الأغراض العامة AW-189 وقد تم التعاقد عليها بعدد 8 مروحيات.
تطوير الدفاع الجوي
في مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى ، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات ، والتي تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات.
كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام ، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس ، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.
كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادرات والمعدات الفنية.
منظومات مراقبة حدود ومنظومات الوعي بالمجال البحري والمعدات المتعلقة به مع الجانب الأمريكي تشمل رادارات مسح ثابتة ومتحركة والوسائل المساعدة الخاصة بها ومنظومات استشعار كهروبصرية وبالأشعة تحت الحمراء ثابتة ومتحركة ومحمولة جوًا ووسائل اتصالات لاسلكية ونظام توليد طاقة مختلط وكاميرات مراقبة تليفزيونية ووحدات توزيع البيانات والطاقة ونظام تعرف أتوماتيكي ووسائل مراقبة ومسح متنوعة أخرى وبعض الوسائل الخاصة بالدعم الفني واللوجسيتي للصفقة.
كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الالكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل.
ايديكس مصر والتصنيع الحربي
وفى منظومة التطوير التي تتبعها القوات المسلحة حظي التصنيع الحربي باهتمام كبير في تلك الرؤية، فنظمت مصر معرض الدفاع الأول عام ٢٠١٨ بمشاركة دولية في مجال التصنيع المشترك والذي يتركز في الدبابة إم 1 أ 1 للوفاء باحتياجات القوات المسلحة من الدبابات الحديثة.
ويمتد التصنيع بشركات الإنتاج الحربي ليشمل كذلك العديد من الأسلحة الرئيسية والكثير من المعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات الموجهة بدون طيار وكباري الاقتحام وكباري المواصلات ومعديات العبور والمركبات والجرارات الخاصة بحمل الدبابات وبعض المعدات الهندسية.
قاعدة محمد نجيب
وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التي تحدث في العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومي، فقد ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية في مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.
تضم القوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالي والإداري والفني لتلك القواعد.
ومن أبرز القواعد التي تم إنشاؤها في هذا الإطار هي قاعدة «الحمام العسكرية» غرب الإسكندرية والتي أطلق عليها «قاعدة محمد نجيب العسكرية» تكريمًا لرمز من رموز الثورة المصرية عام 1952، حيث أنها تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالي قوى يتوفر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية.
كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.
كما وأنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضاري ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية.
كما تمثل تلك القاعدة تجمعًا عسكريًا قويًا وقادرًا على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الإستراتيجية والمشروعات الإنتاجية في منطقة غرب الإسكندرية ومن أبرزها محطة «الضبعة النووية» المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة، و«حقول البترول» في الصحراء الغربية، و«مدينة العلمين الجديدة»، وميناء «مرسى الحمراء» على البحر المتوسط.
كما تمثل قاعدة محمد نجيب عمقًا عسكريًا قويًا للتجميع القتالي للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر والتي تعد أطول خطوط الحدود المصرية وتحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوي.
إنشاء عدد من القواعد الأخرى
وسيتم في خطط التطوير إنشاء عدد آخر من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية لتوفير أفضل الظروف المعيشية والتدريبية وتنفيذ مختلف الالتزامات العسكرية أو الإسهامات الإنشائية والتعميرية التي تقررها القوات المسلحة لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة في مختلف الاتجاهات وذلك انطلاقًا من إستراتيجية العمل للقوات المسلحة في المسارات المختلفة.
وكذلك الارتقاء المستمر بقدرات القوات المسلحة وتطوير منظوماتها القتالية والإدارية والفنية، ومسار التصدي لكافة العدائيات والتهديدات المؤثرة على أمن مصر وسلامتها ، بالإضافة إلي مساهمة القوات المسلحة ببعض من قدراتها في خطط ومشروعات التنمية المستدامة للدولة وخاصة فى مجال البنية التحتية والمشروعات الإستراتيجية، وبما لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة في تنفيذ مهامها الرئيسية المتمثلة في الدفاع عن مصر وصون حريتها واستقلالها وتوفير الظروف الملائمة لشعبها كي يواصل مسيرته في صنع التقدم وتحقيق الرخاء وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المشروعات التنموية
في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة المصرية بتنفيذ عملياتها العسكرية في سيناء لتطهيرها من العناصر الإرهابية التي اتخذت من أرض سيناء ملاذا لها، لم تغفل القوات المسلحة من مساهمتها الفعالة في إعادة بناء الدولة المصرية من خلال تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وفتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب، والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين .
معركة تنمية بسيناء
تركز جهود القوات المسلحة التنموية علي إعطاء أولوية لتنمية سيناء، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خلال حزمة من المشروعات والخدمية ومشروعات البنية التحتية وفقًا لإستراتيجية شاملة تحقق الارتقاء بالقوى البشرية واستغلال الموارد المتاحة، ووضع سيناء في مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار، وبما ينعكس على القضاء على الإرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير.
وشملت المشروعات تحديث البنية التحتية وخلق مجتمعات تنموية حضارية لتوفير فرص عمل لقاطني سيناء ومدن القناة المتاخمة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وقيادة شرق القناة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة بالاضافة للاشراف علي اقامة المدن الجديدة بالمحافظات المختلفة.
إرسال تعليق